نهاية بداية و بداية نهاية :-
ربما تكون الحياة مجرد أحداث بلا بداية أو حتى نهاية فنحن لا نعرف دائماً متى البداية بالتحديد وإنما نخمن.. ولسنا متأكدين أن انتهاء الحدث ينهيه فقد يستكمل فيما بعد أو لا يُمحى آثره ، تذكر لكل شيىء معنى و كل شيىء قد يرتبط بأى شيىء لكن من يُدرِك او يَعقل؟

عندما تدرك عقولنا علاقة الأحداث ببعضها ، نقول صدفة و عندما لا نلاحظ ،لا نشعر ..لا نفكر ..فلا نفهم!
لكل حدث حكمة و إن لم ندركها فهذا لا يمنع وجودها ، إيمانك بأى شيىء يقودك إليه و إذا وصلت إليه سيمنحك القوة للوصول لما بعده ..

الأحد، أبريل 26، 2009

الأفكار ..كالبحار ..

الأفكار ..كالبحار !

***************
الأول كنت عايزه اقول انى لفتره طويلة أصابنى الأحباط
ليس أحباطاً مجرداً بل هو مجموعة من الأحاسيس يتوسطها ما يسمى الأحباط
ربما سيندهش البعض الآن !
لسبب هذا الشعور الذى هو عبارة عن كتلة من التعجب و الدهشة و الضيق وأخيراً الأحباط ..
ظللت مدة كبيرة نسبياً لا أريد القراءة و لا حتى التفكير كما لو اننى اود ان يتوقف عقلى تماماً كهدنة
!!!
كلما قرأت مقالة اجدنى قد فكرت فيها من قبل ؟!!! يعنى الفكرة تشكلت فى مخى تهيم من حولى ..و لكنى لا اهتم بتسجيلها لان احياناً مش كل حاجة الانسان حيسجلها و الأ كان زمانى كتبت كتب بقى !
و العجيب انها لكتاب كبار قدماء فى مجال الكتابة
و هنا كان تعجبى و دهشتى معاً..
تعجب: لأن كيف انهم فكروا فى مثل ما نفكر به و كتبوه بأسلوب كأنهم يكتبون ما نفكر به بالضبط ..
دهشة : لماذا فكرت هذا التفكير الفلسفى و التأملى فى الحياة و فى المواقف بالتفاصيل الواقعية و التخيلية
كأننى فى نهاية حياتى .. و لست فى بدايتها
اهذا التفكير حقاً مقتصر على من فى مثل سنهم ..
ام انه من الجيد ان أفكر مثلهم هكذا ؟!!
لا أعرف و ربما لن أعرف
و ربما أيضاً سيجيب الزمن عن تساؤلى هذا..
أما الضيق و الأحباط
فلأننى شعرت ان تلك هى النهاية
لا فائدة من الكلام
لا فائدة من التفكير
كلنا نفس التفكير و لنا نفس الأقوال مع اختلاف التعبير
نفس الأفكار أيضاً ربما هذا صحيح !
أذكر أنى قد قرأت لأحد الزملاء رد لمثل هذا المعنى ..
كنت أصدق كلماتة جداًحينها لأنى أشعر بها أيضاً ..
و لكن لم يكن يتملكنى اليأس حينها !
قال فى ما معناه يعنى :أنا اكتشفت إن كلنا بنفكر زى بعض يمكن فى أختلاف بسيط فى طريقة التفكير
لكن فى النهاية كلنا بنوصل لنفس النتيجة فى الآخر...
يبقى على أيه الكلام ..أية لازمته ؟
طالما انا متأكد أن غيرى حيقول نفس الكلام ..
أذن ليكون الصمت !
..............................................................................

فى يوم من الأيام
----------------------
ذهبت مع صديقة إلى محطة الرمل
كانت تود أن تشترى هدية لصديقتها
ففكرت فى كتاب تنمية بشرية
فأخبرتها قائلة : لو انها معجبة بتلك الكتب و ستفيدها فلتفعليها أذن ..
فسألتنى عن رأيى فى تلك الكتب ؟؟
فقلت لها بصراحة
**انا دايماً كده**
جميل أن تقرأ ما يحفذك -إن حفذك أصلاً-
و جميل أن تفكر و تتعمق فى كيفية أحياء نفسك إن كنت قد وصلت حالة ركود تفكيرالموتى الأحياء !
لكن ماذا إن كنت تفكر فى ذلك من البداية
ماذا إن لم يضف جديد لتفكيرك
ماذا بعد ؟!!
أهنا النهاية ؟؟؟؟
لا تستطيع التنفيذ
شيىء ما يمنعك من ذلك
او أنك تحاول بالفعل و تواجهه صعوبات الى آخره ..
إذن المشكلة فى التنفيذ و ليس التفكير و التحفيز
لإن إذا كانت شخصيتك من ذلك النوع -تنمية بشرية ذاتية -
فلا حاجة إلى كتب و مراجع إذن يكفى أن تركز على الفعل و العمل
أما إذا كان هناك خلل او نقص او ربما تحتاج لأعادة تهيئة أفكارك من جديد
فسيكون من المفيد أن تقرأ تلك الكتب ..
لا اعرف رأيكم لكن هذا رأيى !
......
أخيراً ماذا يعنى عنوان هذا البوست ؟
الأفكار ..كالبحار
هى فعلاً كالبحار فليس لها حدود ..
قد تتشابه الأفكار و قد تختلف
أقول تشابه و ليس تماثل
لأن التماثل يعنى التطابق التام و هذا يستحيل تقريباً تواجده
حاول مثلاً أن ترسم خطاً ما بيدك و تعيد رسمه على الاول
سينحاز الأول عن الثانى او الثانى عن الأول !
لكن هناك دائماً فارق و هى يد واحدة تلك التى رسمتهم ..
ماذا يعنى هذا ..
التشابهه يكون قريب او بعيد
ممكن يكون التشابهه شديد جداً جداً ..
فلا تستطيع العين المارة ملاحظة الفارق
لكن العين المدققة ستجد الفرق :)
و ممكن يكون الفارق واضح لكلتا العينين المارة و المدققه بالطبع ..
فى النهاية هو تشابه و ليس تطابق ..
قد تكون فكرة واحدة فى مجملها لكن تفاصيلها مختلفة
طريقة الأداء مختلفة ..التطبيق مختلف ..الأسلوب نفسه مختلف !
قد تختلف الأفكار و لكن قد تجد علاقه بينها ..
دائماً هناك صلة ..
زى مثلاً الأصدقاء تلاقى اتنين مختلفين تماماً عن بعض و مع ذلك أصدقاء
ده لأن الأتنين فى حاجات جامعاهم أكيد لأن من غير الحاجات ده حيتكلموا مثلاً فى أيه
الأجابة هنا هى : الصمت ..!
أذن هو العامل المشترك بينهم
يعنى برده فى حاجه مشتركه ...
يبقى ما فيش تطابق كامل او اختلاف كامل
مسألة نسبية على كده
:::
قلت إن الأفكار مالهاش آخر
زى البحر مالوش آخر
له حدود و لكن مالوش آخر !!!
ما هو أحنا لو بصينا للبحر حنلاقى
البحر الفلانى يحده الشاطىء الفلانى من الغرب و العلانى من الغرب ..
و كذا من الشمال و كذا من الجنوب ...
إذن له حدود لكن مالوش آخر
أزاااااااى ؟
لأن المياة متجدده بأمواجها
:)
هكذا أيضاً الأفكار متلاطمة
قد يكون ليها حدود فى موضوع معين
و قد لا يكون و ذلك لاختلاف الناس و طبقاتهم الفكرية
لكن مالهاش آخر لأن أى أضافة ستجعل منها فكرة جديدة ..

ملاحظات :-
**********
فى الآخر أكتشفت إن مهما فكرت هناك أشكال آخرى للفكرو التفكير ..
و إن عندما يصبح التفكير مضراً يجب تجنبة قليلاً و السير فى ركب الحياة دون فلسفة
-------------
إذا كانت نظرتك للحياة تشاؤمية ستكون حياتك جحيماً دنياوياً ..
و إذا كانت تفاؤلية فإن كل انتباه لخطأ فيها يصبح عذاباً غير ادمياً ..!
فالحل ..
عيش اللحظة بكل ما فيها بحلوها بمرها ..
جميل اننا نبقى عارفين الحل .. لكن التطبيق دائماً هو الصعب !



اختكم فى الله
دعواتكم
:)

4 (YOUR - COMMENTS) عبر عن رأيك:

Nigm يقول...

مناقشة تحوي في طياتها الكثير اوي

انا فعلا استفدت من فكرة ان الافكار معظمها واحد لكن طريقة تعبيرنا بتختلف بغض النظر عن مدي اتفاقي معها

و اكتر جزء عجبني هوا الملاحظات

أرفع لكي القبعة

جزاكي الله خيرا يا د.

ألكساندرا يقول...

"مناقشة تحوي في طياتها الكثير اوي"
....
بس مناقشة مع نفسى !
:(

"انا فعلا استفدت من فكرة ان الافكار معظمها واحد لكن طريقة تعبيرنا بتختلف"

الحمد لله إن حضرتك أستفدت من الفكرة ..
رغم إنى مش عارفة ده بسبب اللى كاتباه ولا تفكير حضرتك الخاص ؟

" بغض النظر عن مدي اتفاقي معها "

يا ريت أعرف وجهه نظرك و مدى اتفقاكك معها لعلنا نستفيد جميعاً ؟!


"جزاكي الله خيرا يا د."

و إياكم دكتور شريف ..

Nigm يقول...

ساعات كتير المنافشة مع النفس بتكون من افضل الحلول

و اقصد اني استفدت بفكرة جديدة من خلال قرائتي لكتابة حضرتك عنها

بس حسيت انها فكرة فيها فكرة :D
لكن ماعتقدش انها صائبة
لأن اكيد ساعات كتير ممكن طريقة التعبير تختلف والافكار أيضا تختلف

ألكساندرا يقول...

يظهر إن فى لبس فى الموضوع :::
انا كنت حاسه برده !
طيب اوضح تانى ..
كل المناقشة كانت تقريباً بتدور على فكرة إن أحياناً تجد نفس الفكرة كجوهر .. و الأختلاف فى الطريقة و العرض
مثال للتوضيح :
الفرخه هى الفرخه ..
لكن تحبيشتها تختلف من ست بيت للتانية
كل واحده ليها نَفَس زى ما بيقولوا ..
بلاش ده ..
فى طرق كتير اوى لعمل الفراخ غير كده كل طباخ و ليه حنكتة فى تصنيعها رغم إن الطبخة واحدة (الوصفه) !!!
كذلك الأفكار ..
و هذا الذى تحدثت عنه ممكن نسميه الأبتكار فى الأفكار
لكن فى فرق بين الأبتكار و الأختراع
الأختراع حاجه ما كانتش موجوده
زى مولد فكرة مالهاش وجود على أرض الواقع لكن اتولدت و بقت واقع أى تم أختراعها ..
لكن فكرة تانيه زى مولود جديد ..تم الأختراع
واحد بقى يطلع الكفرة بيبى
و واحد تانى يطلعها صبى
و ثالث يطلعها شاب كبير !
يعنى النوعين موجود
افكار جديدة نوفى و أفكار موجوده بشكل مختلف عرضت من قبل طيها النسيان او ما زالت موجوده على الساحه لكن أبتكرت بطريقة ما ..
يا رب ما يكونش الكلام يتوه
وصلت الفكرة ؟
لو فى أعتراض قول بجد ..
و انا حتقبل :)

إرسال تعليق

i swear to say the truth ...nothing but truth !

المرء يخطأ و يندم و يتذكر فيتألم و لكن إذا أدرك ان ما يفعله خطأ و برره لهدف فى نفسه حتى و لو كان الهدف نبيل فهو ينافق نفسه .. لانه يعرف انه يفعل الخطأ رغم كل شيىء و كما يقولون من يعرف الخطأ و يفعلة فهو إنسان ميت .. لذا لا بأس ان تخطىء و تدرك خطأك لكن الحماقة ان تكرر الخطأ و لكن إذا أخطأت و كررت الخطأ فارجوك من فضلك لا تفعل الخطأ و انت تعرف انه خطأ !