نهاية بداية و بداية نهاية :-
ربما تكون الحياة مجرد أحداث بلا بداية أو حتى نهاية فنحن لا نعرف دائماً متى البداية بالتحديد وإنما نخمن.. ولسنا متأكدين أن انتهاء الحدث ينهيه فقد يستكمل فيما بعد أو لا يُمحى آثره ، تذكر لكل شيىء معنى و كل شيىء قد يرتبط بأى شيىء لكن من يُدرِك او يَعقل؟

عندما تدرك عقولنا علاقة الأحداث ببعضها ، نقول صدفة و عندما لا نلاحظ ،لا نشعر ..لا نفكر ..فلا نفهم!
لكل حدث حكمة و إن لم ندركها فهذا لا يمنع وجودها ، إيمانك بأى شيىء يقودك إليه و إذا وصلت إليه سيمنحك القوة للوصول لما بعده ..

الأربعاء، سبتمبر 30، 2009

ثلاثة أشهر قبل دخول القبر

بسم الله الرحمن الرحيم

______________


مقالة لكريم الشاذلى عن خطبة جميلة جداً سأترككم معها ..

أقسى تصريح يمكن أن يواجههك به شخص ما، لكن هب أنه قد قيل لك، ترى ماذا أنت فاعل آنذاك !!؟ .


فكر مليا .. ثم عد لي بذهنك مرة أخرى لأحكي لك قصة رجل قيلت له هذه العبارة، فقدم بعدها أجمل وأروع وأبلغ خطاباته، وأثر في الملايين على سطح الأرض .. !.

أما الرجل فهو راندي باوش أستاذ علوم الحاسوب في جامعة كارنيجي ميلون، والذي صنفته محطة (ABC) من أفضل 3 شخصيات للعالم عام 2007 .

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=880708&stc=1&d=1248983049

ووضعته مجلة
التايمز من أفضل 100 شخصية مؤثرة حول العالم، هذا الرجل أخبروه وهو في السابعة والأربعون من عمره أن أمامه ثلاثة اشهر فقط قبل أن يموت، لتأخر حالته، وقد كان يعاني من سرطان البنكرياس .

عندها قام راندي بجمع طلبته وأصدقائه ومحبوه، وألقى لهم بمحاضرته الأخيرة وسماها " الوصول الحقيقي لأحلام طفولتك"، أخبرهم فيها بأنه تاركهم وذاهب، لم يذرف دموعا بل كان أربطهم جاشا، وكان كل هدفه أن يحفيزهم لإكمال مشاريعهم وحياتهم بدونه ! .

قال لهم : ما الذي ستخبره للعالم اذا علمنا أن هذه هي محاضرتك الأخيرة ؟
وما الذي ستفعله في
هذا العالم لو كانت لديك فرصة أخيرة ؟
وما هي وصيتك وميراثك للعالم ؟
.

كان مرحا كما عهدوا عليه، وعندما قال له أحدهم حدثنا عن أهمية الاستمتاع بالحياة قال لهم : أستطيع أن أقول لكم ذلك، ولكن سأكون كالسمكة التي تحاضر عن أهمية الماء !

لا أعرف
كيف لا أستمتع، أنا أموت وأنا أستمتع وأمزح، وسأبقى كذلك لآخر يوم في حياتي، لأنه لا توجد طريقة أخرى .

ثم تحدث لهم عن حياته وكثرة الاحباطات والمحاولات الفاشلة التي مر بها، وكيف أنه رُفض في أكثر من جامعة دون أن يفقد الأمل، ثم ذكر موقفا أثر فيه كثيرا، وذلك أنه اشتكى إلى والدته صعوبة إحدى المواد في الجامعة ،

فقالت له ( في مثل عمرك، كان والدك يقاتل
الألمان في الحرب العالمية الثانية). وكانها شحنته بطاقة هائلة وقال لنفسه لأحاول بلا يأس فانا في أسوأ الأحوال لن أتلقى رصاصة طائشة أو أموت من العطش أو التعذيب !.

أخبرهم راندي بأنه لو يأخذ الإنسان عُشر الطاقة التي يصرفها في التذمر ويوجهها نحو حل المشكلة ، فإنه سيتفاجئ بالحلول الكثيرة التي سيراها.

ثم ذكر لهم قصة امرأة وقعت في قروض متزايدة، واصيبت بحالة من القلق والاضطرابات وكي تستطيع التغلب على هذه الضغوط حجزت عند معالج باليوجا، وقال لهم لو أن هذه المرأة صرفت وقتها في عمل إضافي بدلا من اليوغا لدفعت قروضها كاملة. إننا يجب أن نحل المرض (القروض) بدلا من أن ندور حول أعراضه (الضغوط( .

حكى لهم أنه زار ذات يوم وهو صبي ديزني لاند، وبدلا من تركيز فكره وإستمتاعه على الألعاب، كان يفكر، كيف أصنع أشياء كهذه ؟

وبعد تخرجه من جامعة كارنيجي ميلون أرسل شهادته وطلبه لوالت
ديزني لكن جاءه الرد بالرفض أيضا. هنا لم يتوقف أيضا، فالحواجز مصنوعة من أجل هدف كبير، هكذا قال لنفسه

كان يرى صعوبات الحياة كتحديات، لم يخلقها الله لعرقلتنا وإيقافنا عن تحقيق أهدافنا، لا.. فهذا قول المتكاسلين، لكنها في الحقيقة اختبار يتخطاه الكفء الجدير بالفوز، ويسقط فيها من لا يمتلك الجدية للتحرك والعمل والإنجاز .

ثم وجه حديثا للآباء والمربين يدعوهم لإكتشاف الإبداعات في أبنائهم،

فيقول : دعوا أبنائكم يُخرجوا ما لديهم، لا تكتموا مواهبهم وتكبتوها، دعوهم يرسموا على جدران غرفهم، ويلونوها بما يريدون من الألوان،

إن هذه هي الطريقة الطبيعية للأبناء كي يعبروا عن آرائهم واستكشافاتهم، ومنع الأبناء هنا بأي حجة، يأتي بنتائج خطيرة، فقط أنظروا للحياة وامتلاء شوارع
الحكومات القمعية بالكتابات على الجدران ؟! .

لقد فعلت هذا وأنا صغير،لم يغضب أبواي مني، بل ينظرون إلى ما أفعله وهم يبتسمون في تشجيع .

ثم أكمل قائلا : دعوني أقص لكم موقفا حدث لي قبل سنوات، حينها كنت في زيارة لأختي بسيارتي الجديدة، وعندما هممت بأخذ جولة أنا وأبنائها الصغار، جاءت إليهم وهي تحذرهم قائلة : حافظوا على سيارة خالكم نظيفة، إنها جديدة، لا يجب أن تقفزوا، أو تفتحوا النوافذ، أو تأكلوا الأيس كريم كي لا تفسدوا شيئا، وتكرر هذه التحذيرات أكثر من مرة .

هل تدرون ما الذي فعلته بعدما سمعت هذه التحذيرات ..!؟

لم أعبر لها عن امتناني أو شكري لهذه التنبيهات، بل أمسكت بأحد المشروبات الغازية وفتحتها، ثم سكبت محتواياتها في السيارة !.

ليس في الأمر جنون، لقد اكتشفت أن ما يقف حائلا أمام حركة الإنسان فلا يدعه ينجح، هو تلك التعليمات الكثيرة التي تلقاها طوال حياته .

لقد أحببت أن أخبر أختي وأبنائها والجميع "أن الإنسان أهم من الأشياء" .

ثم أعطى راندي درسا آخر من دروس الحياة مفاده أن النظر إلى الانسانيات والعواطف شيء يجب أن يوضع في الحسبان،

فيحكي أنه في بداية عمله كان يشرف على أحد الطلاب المميزين في
مواد الحاسوب لكنه لم يهتم بمادة أخرى فرسب فيها، وكاد أن يطرد، فما كان من راندي إلا أن ذهب للعميد وأخبره أن الطالب له قدرات غير طبيعية في التعامل مع الحاسوب وأنه يستطيع تجاوز المادة وطلب منه أن يبقى، فرد العميد بالموافقة ولكن اذا لم يفلح الطالب فإن راندي قد لا يتم تثبيته في القسم ، فوافق راندي !.

إنه هنا ضحى بمستقبله وراهن على شخص آخر، ولم يخيب الله ظنه .

وهنا أتسائل : كم أب منا يراهن على قدرات ابنه عندما يخفق في مادة، أو يتراجع في تحصيله الدراسي لسبب أو لكثر ؟.

ثم يلقي راندي على تلاميذه أهم دروسه قائلا " ماذا تفعل اذا كانت أوراق اللعب كلها غير جيدة ؟ لا تنسحب لكن حاول أن تلعب بمهارة أكبر).

العالم لا يعترف بالقادة الضعاف، ولا بالقادة الذين يعترفون بأصغر وأتفه
وأسخف الحلول، فهم لا يجلبون خيرا بل ضرا، ولا تخلدهم ذاكرة التاريخ ولا حتى الجرائد اليومية والمجلات الأسبوعية.

العالم والتاريخ لا يعترف إلا بمن يحمل مشعل النور ويسير حافيا على مسامير الألم وجمرات الشوك، حتى يأنس إنجازا عالميا وعدلا أرضيا ونورا سماويا ومددا ربانيا فيرى من خلالهم الآيات الصغرى وربما الكبرى

أنهى راندي حديثة قائلا بأن هذه المحاضرة هي خارطة طريق لأبنائه الثلاثة، ثم ودع الجميع مبتسما، وأنهى حواره وسط تصفيق تلاميذه ودموعهم .

ورحل راندي عن دنيانا يوم الجمعة 25 يوليو 2008 عن 47 عاما .

لكنه لم يرحل من وجدان الملايين الذين شاهدوا محاضرته عبر انترنت، ولا الذين قرأوها مترجمة في كتابه الذي تُرجم لأكثر من ثلاثون لغة .

ترى كم منا سيكون برباطة جأش هذا الرجل إذا أدرك أن الموت يزحف نحوه مسرعا كالبرق .

كم منا يمتلك سلاما نفسيا وصلحا مع الذات يدفعه إلى احتضان العالم وتوديعه برحابة صدر قبل أن يدير له ظهره مودعا ؟.

حكاية ظالم ..

ظل طوال حياته خائفاً من أن يظلم أحدهم
ظل محافظاً على ذلك المبدأ
"أن أٌظلم خير لى من أن أظلِم "
و قد اوقعة ذلك الخوف فى كثير من المشاكل
لانه تردد فى كثر من الأحيان حتى يتبين ان قراره ليس ظلماً
لذا كان عليه ان يتعلم ان هناك ما ينبغى ان يتعلمه كى يتفادى ذلك
يحرص على ألا يظلم احدهم
و لكن..
يتخذ قرارات حاسمة وقت اللزوم

سار فى حياته طويلاً يتخبط بين ما ينبغى ان يكون و بين ما كان
و رغم ان نداء الفطرة يناديه فى كثير من المواقف لكن حين يفكر فى الأمر يتجاهل هذا النداء ..
لزعمة ببساطة انها مجرد احاسيس ليس لها مبرر!

فما نراه الأن ليس من المؤكد انه ما ينبغى ان نراه
و قد نشعر بما ينبغى ان نراه و لكن نرفض ذلك
و لكنه الأن بعد ان مر شريط حياته الماضية امام عينيه
فى لحظة صفاء..

فكر للحظة انه على الأرجح .. لم يظلم أحداً!
و لكن لم تكتمل سعادة تفكيره
فقد رأى الآن ما كان يعجز عن رؤيته سابقاً
و ادرك حقيقة مؤلمة
" ان حرصه على ألا يظلم أحد غريب عنه "
جعله ينسى ..
"أنه يظلم أقرب الناس إليه وأحبهم إلى قلبه "

***

الاثنين، سبتمبر 28، 2009

زهرتى ..!

بسم الله الرحمن الرحيم


فى يوم من الايام ..

اخذت تلك الطفلة بذره اهدتها إليها امها كى تزرعها و تعتنى بها ..

احببتها لانها من أمها و وضعتها فى الأصيص و غلفتها بكل ما تحتاجه و اعتنيت بها أشد الأعتناء ..

يوم وراء يوم تنتظر ... ترقبها ..تتأملها ..لعلها تنبت !

و أخيراً بعد صبر طويل وجدتها تشق الطريق نحو النور ..

كم كانت فرحتها حين خرجت إلى النور ..شعرت حينها انها ولدت من جديد معها !

أرتبطت بها الى درجة غريبة..

لما تكن تفارقها و تنتظر نموها وترعاها و تسقيها بيديها فإنها لها بعد كل ذلك..

كبرت و كبرت و تفتحت أوراقها الملونة الجميلة ..

كان جمالها يغطى على أى شيىء حولها أو هكذا خيل إليها ..

تفتحت و كل شيىء و ماذا بعد؟

ظلت ترويها ..و خاطبتها قائلة هل هذه النهاية ؟! أنتظر منك المزيد !

ماذا تنتظر لا أعرف لكن لم يدرك عقلها الصغير أن هكذا تكون النهاية أن تكبر الزهرة و تظل صامته أمامها ..

كانت تنتظر المزيد ..اى مزيد ربما كانت تنتظر أن تكلمها أن تبادلها الحديث ..

كانت تقضى امامها ساعات طويلة تخاطبها .. تحدثها بما فى نفسها .. أحلامها .. مشاكلها وغيرها من الأمور ..

و الزهره صامتة تتمايل فقط إذا مرت عليها بعض الرياح

غضبت الطفلة لما لا تحدثها او ربما كانت تنتظر أن تتحرك الزهره او تكبر اكثر فأكثر!

كانت تستمر فى عنايتها لكن لما وجدت منها ذلك فكرت فى شيىء ..

ألم تحرمنى أمى مما احب عندما اغضبتها ؟؟

اذاً سأمنع عنها ما تحب ..حتى تستجيب لى !

و ما كان منها و هى شديدة الملاحظة ان لاحظت ان أفضل شيىء تفضله الزهره هو الماء لأنها تشربه بسرعة رهيبة بمجرد وضعها للماء فى الإصيص ..

منعتها عن المياه فتره صغيرة ..

وجدت أن الزهره هزلت و لم تعد كما كانت شعرت الطفلة أن زهرتها تزبل و تحزن فأعفتها من هذا الحرمان

و قدمت إليها المياه مره اخرى ..

لكن لم ترجع الزهرة كما كانت ...فقدت رونقها و أستمرت فى حزنها ..

ما كان منها أن غضبت و أمسكتها و ووضعتها بعيداً عن النور و قالت لها هذا لأنك تذبلين هل تريدين التخلى عنى بعد ان جعلتك كبيرة و جميلة؟!

فذبلت الزهره أكثر و أكثر ..

لم تستطع الطفلة التحمل..

أرجعتها إلى النور ..

توسلت إليها أن تعود الى رونقها القديم ..

أن تعود إلى فطرتها الجميلة ..

أن تعطى حياتها بهاء و حب كالسابق ..

لكن لم يحدث ذلك؟!!

لم تستجب الزهرة الى دعواها ..

و شعرت الطفلة أن الزهرة تقول لها ..

"اتريدين أن أمنحك ما كنت تستقلينه "

اتريدين أن أعيطيك ما حرمتنى اياااه"

لقد أوجدتينى فى الحياه و استجاب الله دعاءك فظللت بجانبك

لم ترضِ بما كان مقسوم لك فذهبت إلى غير رجعه

أمسكت الزهره و هى تذبل و تذبل

و ظلت تبكى و تبكى..

و كاد الحزن يقتلها ..كانت صديقتها ..كانت فطرها ..كانت سعادتها ..أفنت فيها جزء من روحها من حياتها من عمرها ..

ثم فى لحظة هى تخلت عن زهرتها ..فبادلتها الزهرة وتخلت هى الأخرى عنها !

و اخر شيىء ..

اخر نداء كان ..

زهرتى !

السبت، سبتمبر 26، 2009

العصيان ..

بسم الله الرحمن الرحيم
_______________

كلمات مقدمة مسلسل " العصيان "
غناء : على الحجار
كلمات :حسنى محمود

-------

لسه الانسان جوا العالم طماع

واناني وعدواني

مخلوق من حوا ومن ادم

مخلوق انسان بقي شئ تاني

مغرور وفي قلبه قرار مجهول

والحق يقول ظالم وجهول

بالشر بيطلع منه الغول

ويبان بالوش الجواني

دنيتنا الواسعة بقت غابة

والضعف مالوهش مكان فيها

والنفس العاصيه القلابة

بني ادم عاش معروف بيها

جبار وعنيد

وهزيل وضعيف

مخلوق ف الكون

خواف ومخيف

وبدايته ربيع

ونهايتة خريف

وفي كل زمان هو الجاني


مغرور وفي قلبه قرار مجهول

والحق يقول ظالم وجهول

بالشر بيطلع منه الغول

ويبان بالوش الجواني

الجمعة، سبتمبر 25، 2009

. . .

The End

Is

Coming

...

شيىء على الأرض ..!

بسم الله الرحمن الرحيم
-----------------------
مقالة تانية لأنيس منصور فى نفس الكتاب حبيت انى احطها
وكم هى واقعية و لكن لأكون منصفة
ليست بشكل عام حتى لا اظلم أحد
لكن تكشف الحقيقة كل يوم ذلك الوجة المخيف من المقالة
اللامبالاة و افتقاد الامان و أفتقاد الثقة
أفتقاد الاحساس بنفسك و بالناس فى كثير من الناس
فى وجهة نظرى الوضع الآن اسوأ مما وصفتة المقالة
و إن كان الواقع تتخلله بعض لمحات من الأشياء الجميلة فى الحياة
لا تستغرق سوى لحظات بعدها يعود الأمر كما كان !
مش ححرق موضوع المقالة
برجاء الضغط على الصور لتتكبير

***
اقروها و يمكن انزل بعدها بوست تانى اقول فيه اللى عايزاه

الثلاثاء، سبتمبر 22، 2009

أستقرار ؟

لا شيىء يضاهى جمال ان تبقى بعيداً عن مَن يزعجوك و يؤرقوا تفكيرك ..فوجودهم فى حياتك يضمن لك عدم الأستقرار النفسى و كلما ابتعدت عنهم كلما زاد اطمأنانك و زارت السكينة قلبك و لكن ماذا لو انك مرغم على ذلك ؟ مرغم بواجب فرضته انت على نفسك و لم يلزمك احد به... على و هو ان تبقى بجانبهم و تحاول و تكافح نفسك لذلك ..لربما هذا اكبر عقاب !!!

الأحد، سبتمبر 20، 2009

زخرفة ..

بسم الله الرحمن الرحيم
________________

كل سنة و انتوا طيبين و عيد سعيد عليكم جميعاً
قلت بقالى مدة ما نزلتش اى حاجة من رسوماتى
اكسر الملل شوية برسمة و اخترت انها تكون الوانها مبهجة عشان تناسب العيد
بس ممكن برده تزود الملل الله اعلم حسب الحالة النفسية لسيادتكم

***
التوقيت : مش فاكرة بالضبط لكن اللى فاكراه انها تمت على مراحل
الزمن : اثناء السنة الدراسية كالعادة !
المكان : فى المنزل ..
السبب فى الرسم : مجهول او ربما لتجربة الرسم بالألوان مباشرة بدلاً من الرصاص
..

***


أضغط على الصورة للتكبير
و ..

شكراً !

الحرية

بسم الله الرحمن الرحيم


كان هناك طائر

فى قفص

رأيته هناك فى ركنه ..حزينا مكسوراً

مكسور القلب و ليس الجناح !

دققت النظر الى وجه الطائر

رأيت فيها تعابير تعجز عن وصفها الكلمات

لكن سأحاول وصفها بإيجاز

حزن مع انكســــار

أمل مع يأس

انكـــــــــار ..رغبـــــــة

غضب..

كل لحظه تمر عليه ...تعبيرات وجهه تختلف لتدل على احدى هذه المشاعر

لـكن..

لم يحرك ساكناً

كل فتره يدور و يدور بين ارجاء القفص الفولاذى

ثم ..

يعود إلى مكانه مجدداً

كان ينظر الى باب القفص

فى أمل و ترقب

ثم ..

فى حزن و ألم

ثم..

فى رغبه و اندفاع

و تتوالى التعبيرات على وجهه الطائر

نسيت ان اذكر ان كل متطلبات الحياه كانت متوفره داخل القفص !

كنت متحيره من وضعه كما هو متحير

ستقولون لماذا ايتها الحمقاء؟!!

الامر واضح جلى !

الطـــــــائر

يريد الحريه....يريد ان يحلق

ان يطير من جديد

لِم العجب اذاً فكلٍ يبغى الحرية لنفسه !

سأقول لكم لست بحمقاء

و انما ارى ما لا ترون

ارى ما يراه الطائر و ما لا يراه ايضاً!

أذن ..

ما اراه هو طائر

يبغى شيىء جميل فى معناه

و هو

الحريـــــــــــــــــه

لكن !

يمنعه القفص

يمنعه من ان يحلق بعيداً

ليترك كل شيىء ممل كريه بالنسبه اليه

يمنعه من ان يطلق العنان لرغباته الدفينة

فى الطيران !

و ما غير الطيران ايضاً

فأن من حقه ان يحلم !

هذا ما نتفق عليه جميعاً من تلك الصورة

لكن

الشيىء الذى يراه الطائر ولا يراه الاخرون

غيرى !

هو النار من حول القفص

حتى لو استطاع الخروج من القفص

لن يستطيع ان يعبر النيران دون ان يحترق بها ..

.

.

ما اراه انا ولا يراه غيرى

ان اسف الطائر ..فى هذا الركن المنزوى فيه

يوجد المفتاح !

نعم مفتاح قفل القفص

و تبقى النار المشكله

حتى لو اخبرت الطائر عن مكان المفتاح

سيندفع الى الخارج ..

تحت تأثير رغباته القويه

للحريـــــــــــه

و سيحترق !

يحترق بأفعاله ... الناتجه عن رغباتة

و لم يأبه للنيران من حولة !

.

.

.

خارج القفص

الظلام يحيط كل شيىء

الطيور الجراحه تنتشر فى السماء

و تقبع فى اماكن خفيه لأقتناص فريستها الخائفة

الطيور الضعيفه الخائفه تقبع فى اعشاشها خيفه اقتراب الموت منها !

و يبقى الطائر وحيداً داخل قفصة

غاضباً ..

لانه لم و لن يرى ما خارج هذا النطاق!

المرء يخطأ و يندم و يتذكر فيتألم و لكن إذا أدرك ان ما يفعله خطأ و برره لهدف فى نفسه حتى و لو كان الهدف نبيل فهو ينافق نفسه .. لانه يعرف انه يفعل الخطأ رغم كل شيىء و كما يقولون من يعرف الخطأ و يفعلة فهو إنسان ميت .. لذا لا بأس ان تخطىء و تدرك خطأك لكن الحماقة ان تكرر الخطأ و لكن إذا أخطأت و كررت الخطأ فارجوك من فضلك لا تفعل الخطأ و انت تعرف انه خطأ !