نهاية بداية و بداية نهاية :-
ربما تكون الحياة مجرد أحداث بلا بداية أو حتى نهاية فنحن لا نعرف دائماً متى البداية بالتحديد وإنما نخمن.. ولسنا متأكدين أن انتهاء الحدث ينهيه فقد يستكمل فيما بعد أو لا يُمحى آثره ، تذكر لكل شيىء معنى و كل شيىء قد يرتبط بأى شيىء لكن من يُدرِك او يَعقل؟

عندما تدرك عقولنا علاقة الأحداث ببعضها ، نقول صدفة و عندما لا نلاحظ ،لا نشعر ..لا نفكر ..فلا نفهم!
لكل حدث حكمة و إن لم ندركها فهذا لا يمنع وجودها ، إيمانك بأى شيىء يقودك إليه و إذا وصلت إليه سيمنحك القوة للوصول لما بعده ..

الاثنين، أغسطس 31، 2009

قريباً ..

بسم الله الرحمن الرحيم
_____________

اللى متابعنى من الاول
او اللى قرأ "بوست البداية للمدونة"
حيعرف إن من اسباب تسمية المدونة بالاسم ده
هو الكتاب ده هو قصة بس طويلة شويتين ثلاثة كده

*
*
*
قريباً إن شاء الله

الأحد، أغسطس 30، 2009

من اجمل البرامج فى رمضان ..

بسم الله الرحمن الرحيم
______________



من اجمل البرامج فى رمضان
فعلاُ يعنى لو حتى انت كويس و مش بتقول حاجة جديدة
"و ده ما أظنوش يعنى "
يبقى على الأقل بتصحى جوانا حاجات حاسينها و مؤمنين بيها و تعبر عنها
و تفكرنا بيها و تحثنا عليها و أكيد فيها فايدة لينا
لدينا و حينعكس على دنيتنا كمان !
بل بالعكس يمكن هم معمولين أصلاً عشان يحسنوا حياتنا فى الدنيا
لأن طبيعى لما تحسن مفهومك لدينك عندك و تفهم القيم و المبادىء اللى بيحث عليها صح
***حينعكس ده على حياتك ***

صحيح انا مش متابعة كله للأسف لتضارب المواعيد
بس اللى يدور حيلاقى مواعيد تانية أكيد
فى قنوات أخرى

يمكن معاد برنامج "مصطفى حسنى" باين فى الصورة
حكتب مواعيد البرامج التانية عشان مش باينة
------------------------------------------------

*** قصص القرآن الجزء الثانى ***
___________________

(على قناة الرسالة )
***
الساعة 10 مساءاً
و الأعادة الساعة 1:40 ظهراً
___________________
(على قناة المحور)
***
الساعة 5 عصراً
و الساعة 1 صباحاً
----------------------------------------------------
* أحمد الشقيرى خواطر مسلم من اليابان *
____________________
على قناة الرسالة
***
الساعة 7:20 على الرسالة
و الأعادة الساعة 8:35 صباحاً
و ايضاً الساعة 12.5 ظهراً
-----------------------------------------------------
**برنامج معز مسعود الطريق الصح **
________________
على قناة دريم 1
***
الساعة 4 عصراً
(و)
على قناة دريم 2
***
الساعة 11 و نصف مساءاً


الجمعة، أغسطس 28، 2009

My Ummah

My Ummah
____________

My ummah, my ummah

He will say Rasulullah on that day

Even though we've strayed from him and his way

My brothers, my sisters, in Islam

Let’s struggle, work, and pray

If we are to Bring back the glory of his way

***

Ya Allah ya rabbal ‘alamin

Ya rahmanu ya rahim


Ya rabbi

O Allah Lord of the Worlds

O Merciful and Beneficent

O my Lord Let the Ummah rise again

Let us see daylight again Once again

***
Let’s become whole again Proud again

’Cause I swear with firm belief in our hearts

We can bring back the glory of our past

***

My ummah, my ummah

He will say Rasulullah on that day

Even though we strayed from him and his way

Look at where we were

And look at where we are

And tell me Is this how he’d want it to be?

Oh no! Let us bring back our glory

...

الأربعاء، أغسطس 26، 2009

رمضان كريم ..


بسم الله الرحمن الرحيم
________________

اول حاجة كل رمضان و انتم بخير
و يا رب رمضان السنة ده يكون احسن رمضان مر علينا كلنا
معظمنا اول مرة فى حياته يحضر رمضان فى الصيف
و المفروض الدنيا حر و الصيام يبقى اصعب
بس انا حاسة ان كده احسن
عشان الواحد يحس انه صام و يحس بقيمة الصيام فعلاً
و كلنا عارفين فوائد الصيام

"نحس بغيرنا من الفقراء اللى مش لاقيين "
"الشعور أيضاً بنعمة الله اللى ممكن ما نبقاش حاسين بيها لانها على طول معانا "
و غيرة من الفوائد للبدن و الروح
فالصيام ليس صيام الجوارح فقط
و إنما صيام النفس عن المعاصى و تجنب الأخطاء
صيام عن الغيبــــــــــــة
صيام عن النميـمة
صيام حتى عن العادات السيئة اللى بتضرنا و تضر غيرنا
و المحافظة على العادات السليمة اللى بتفيدنا و أكيد غيرنا بيتعلم منا
خلينا نفكر فى الصيام من هذا المنطلق
نفكر نفسنا فى كل حاجة و كل عمل بنعملة
هل ده كويس ولا لأ ؟
هل نيتنا صافية و ثابتة ولا لغرض آخرمن امور الدنيا ؟
الكلام
هل اللى حقول ليه لازمة ولا ممكن احتفظ بيه لنفسى ؟
حتى من الأفضل عدم سماع غيرك وهو بيخطىء فى الكلام
سواء بالغيبة او النميمة او التفاخر و الكبر
نحاول نبعد قلبنا عن اى حاجة تشوبه و تأثر فيه بالسلب
عشان ربنا يبلغنا رمضان
و يكون مرحلة تغير فينا بإيجابية لحياتنا اللى جاية
***
عارفين انا بقول كده لنفسى مش ليكوا
بفكر بصوت عالى عسى ان يفيد كلامى لنفسى غيرى
فى مبدأ مؤمنة بيه من زمااااااااااااان اوى
فى كل حاجة فى حياتنا
فى الدراسة
فى الشغل
فى السعى للرزق
فى طلب العلم
حتى الأخلاق و الصفات الشخصية

كل واحد فينا بيأثر فى التانى بشكل غير ملحوظ
و حتكلم ع الموضوع ده بالتفصيل فى بوست قريب

لو واحد بيبن صفة ما
سواء فية أو مش فيه
قاصد او مش قاصد
بيأثر فى اللى حواليه

مش كلنا نفوسنا قوية
فى نفوس تميل الى القوة اكثر
و أخرى تميل الى الضعف و الأستسلام

فلو انت نفسك قوية و بتتظاهر بصفه مش حلوة
او فيك فعلاً الصفة ده بس بتجاهد تتخلص منها
ما تعلنهاش و ما تعممهاش بقصد
اظهروا المحاسن فقط من الاعمال حتى لا يتأثر بك ما ضعفت نفسه
و الجميل من الصفات حتى يقتدى بيها غيرك
لا بأس ان تعترف بذنبك فأنت بشر
لكن ليكون هذا بهدف اسمى ..
كمثل ان تعترف بخطأك فى حق غيرك ليسامحك

***
خلونا مع بعض نحاول
ننقى قلبنا و نشيل منه اى شائبة
ننشر الحب بينا و نحاول نسامح غيرنا
اصعب حاجة انك تسامح حد غلط فيك
لكن فى اعتقادى لو الأنسان ده نجح انه يسامح نفسه
و هى أصعب خطوة على الاطلاق
و ان يطلب العفو من ربهُ ليسامحه
فإذا شعر بالراحة لذلك .. كأن حمل انزاح الى حد ما
فهو بالتأكيد يستحق ان تسامحه
ما تبقاش شوكة فى حلقة
ده حتى يبقى قلبك قاسى اوى
ده اجتاز أصعب خطوات و هى مسامحة النفس
صدقاً
و أقدم على اهم خطوة
"توبة نصوح"

***
فحاذرأن تصبح انت الظالم بعد ان كنت المظلوم

الأربعاء، أغسطس 19، 2009

و قد كــــان !

بسم الله الرحمن الرحيم
_________________

كان دوماً يتجنب غريبى الأطوار ...فهو يخاف منهم و إن لم يكن مما هو ظاهر منهم فهو يشك فيهم و إن لم يكن يشك فى صفاتهم فإنة يشك فى تقلباتهم المفاجئة !
و لكن هذا أضطره الى الأبتعاد عن الجميع .. حتى يضمن البقاء بعيداً عن المنشودين ..فلربما احدهم يختلط بأخر طبيعى فتكون العاقبة فى النهاية وخيمة !
لربما هو لم يفعل هذا بأرادته لكنه كان مضطراً لما حوله من وقائع ملموسة غير قابلة للتغير فى وجهة نظره؟
لم يفكر أبداً انه يبتعد عن الجميع .. لم يكن يتصور انه يفعل ذلك ابداً و تعجب لماذا لم يكن هناك أحد معه طوال تلك المدة فقد كانوا يبتعدون أو على الأقل لا يكترثون أصلاً لوجوده .. لربما هم أيضاً يخافون منه كما يخاف هو من غرباء الأطوار ..؟
يا الهى اتحول هو دون أن يشعر اليهم و انتمى إلى عالمهم المخيف .. فأصبح هو ما يخاف منه و أصبحت شخصيته هو ما يتجنبها !
أدرك تلك الحقيقة فى النهاية و هو على فراش الموت حولة أثاث منزلة فلقد أثبت ذلك الأثاث انه مخلص بحق لصمودة معه فى نفس الشقة ذلك العمر..!
أدرك تلك الحقيقة الآن فقط ..
تـــلك التــى كلفتـهُ عمـره كلــــه ليتعلـمـهـا !
تمت ..

***(...)***

الأربعاء، أغسطس 12، 2009

الفقاعة و ما حولها ..

بسم الله الرحمن الرحيم
______________

تخيلوا انفسكم كتلك الفقاعة هناك كم هى جميلة ..؟!
شفافة جداً حتى يمكنك ان ترى من خلالها ما خلفها ..
او يمكنك ان ترى الأشياء من حولها نتيجة انعكاس الصور عليها ..
فهى كصفحة الماء النقى يمكنك ان ترى الاحياء تحتها ..
او ترى انعكاس الصورعليها أيضاً !
و لأن ليس بيدى الآن ان انظر الى صفحة ماء او حتى الى تلك الفقاعة
لاتأكد بنفسى من صدق ما اقول حتى لا تكون مجرد نظريات فقط
اختبرت نفس النظرية لكن من وجهه نظر آخرى
نظرت الى الموبايل القريب منى فوجدت فيه نفس الفكرة التى سأحدثكم عنها
الشاشة مظلمة سوداء تلك المرة و ليست شفافة
و لكن بنظرة اخرى ارى ان وجههى ينعكس عليها !!!

---***
---

قصــة !
سأحكى لكم عن قصة طفل صغير جالس و يعطى ظهرة للنافذة
وجد امه تتجه إلية بسرعة فنظر اليها ببراءه مرحباً ..
و لكنه فهم بعدها انها اتت لتنظر لشيىء خلفة
نظر الى الخلف مثلها فوجد زجاج النافاذة!!!
لوحت الأم امام النافذة و رحلت عن الطفل بعد ان قبلتة
اندهش
الطفل و لكن ما لبث ان عاد ينظر للزجاج فى موضعة هذا
وجد صورة طفل مثلة و لكنها باهتة نوعاً ما لكنه مع ذلك يستطيع رؤيتها
لوح بيدية كما فعلت امة فوجد أن الطفل فى الزجاج يلوح أيضاً ؟!
حرك وجهه يميناً و يساراً فوجد الأخر يتحرك مثله !
اخرج لسانة ..
فاخرج الأخر لسانة ايضاً !!!
......
توقف الطفل عن تلك الحركات لأن امة قد عادت و هناك ما يشغلة الآن اهم من تلك النافذة !

* * *
من الواضح ان الأم كانت ترى صديقتها و لوحت لها بيدها كتحية
و قبلت الطفل و ذهبت إليها
اما طفلنا العزيز فقد كان يرى الأمر من زاوية أخرى تماماً
فقد كان يرى صورتة على الزجاج و لم ينظر اصلاً لما خلف الزجاج بل ما امامة فقط ...
غالباً ليجد ما يشغلة و يلعب به !!!
فكل انسان لدية نظرة خاصة للأشياء..
و قد ينظر نفس الشخص الى نفس الأمر
من وجهة نظرين مختلفين تماماً !
______________
موضوع آخر
تلك الفقاعة الجميلة
خفيفة حيوية تتحرك بسهولة مع اقل مجهود منك
و لكنها للاسف تضيع مع اقل خطأ منك أيضاً !
تتلون لتعطى الوان الطيف الرائعة
و لكنها ايضاص لا تحمل اى لون مميز لها
ليس لوناً صريحاً على الأقل
الشيىء الشفاف عامة يكتسب خصائصة مما حولة
بيليق على كل حاجة فى اى حتة
فهو مناسب دائماً ..
و لكن إن تواجد وحده فلن يكون له شخصية مميزة
فهو مشترك مع الآخرين فى كل شيىء
و يفقد صفات الآخرين تلك بمجرد الأبتعاد
جميل ان نرى الشيىء الشفاف حقاً
فهو جميل حين نراه
لكنه ليس جميلاً حين نكون مثلة
..........
نقبل كل شيىء و نليق على كل شيىء
نوضع فى اى مكان
ولا يكون هناك شيىء مميز داخلنا ..
حتى إذا حان الوقت لنبتعد عن كل المؤثرات
حينئذ نكون نحن المؤثرين و ليس المتأثرين
فلن نسعد فى ذلك الوقت بكوننا
لا لون فينا ..!
______________________________

ملحوظة :اللون الشفاف ليه صفة مميزة برده
انه شفاف و انه بيليق على كله
بس السؤال هنا هل كل واحد فينا كويس انه يليق على كل الحاجات
الكويسة منها و الوحشة ؟
ولا الأحسن انه يبقى ليه لون مميز فى الحياة ؟؟؟

السبت، أغسطس 08، 2009

the tree of tears




مش حعلق المرة ده التعليق ليكم لو عايزين ..

السبت، أغسطس 01، 2009

و لكنى لم استطع الأبتسام :(..!

بسم الله الرحمن الرحيم
______________

فى يوم من الأيام اثناء عودتى الى المنزل
قررت سلوك طريقاً مختصراً لم اكن اعتاد ارتياده ..
و لكى اصل الى ذلك الطريق المختصر كان ينبغى ان اكمل الشارع الذى اسير فيه اولاً ثم ادلف الى ذلك الطريق المختصر المتمثل فى زقاق يصلنى للمنزل مباشرة !
لأننى فكرت فى يومى كم كان مجهداً و اننى بالتأكيد احتاج الى الراحة !
تطرق تفكيرى كالمعتاد لأمور فرعية مثل
ماذا مر بى من مواقف و كيف تعاملت معها ؟
و هل كنت على حق ام اصابنى التسرع ؟!!
هل كانت نظراتى صائبة فى كل الأمور ام ان بصرى اعمى بصيرتى ؟!!
حينما وصلت للتفكير بتلك النقطة كنت امر بجوار محل الجزارة
القابع هنا على ناصية الشارع المجاور للطريق المختصر
و الذى يصنع ايضاً شطائر تنبعث رائحتها عالية و تنتشرعالية فى الأجواء
لتصل الى انفى فتفلت من يدى حركة تلقائية الى معدتى .!
ياااااااااه كما انا جعانة ؟!
لقد نسيت من كثرة التفكير اننى لم افطر و ان موعد الغذاء قد فات ايضاً ..!
و مع ذلك لم افكر فى الأكل بتاتاً بتاً !!!
و لكن مع تلك الروائح الجذابة و الممنوعة فى ذات الوقت
المتمثلة فى الأبخرة الشهية المتصاعدة من الفرن الذى لا اراه أصلاً!
لا بد ان تمحى اى بقايا للتفكيرما زالت عالقة فى ذهنك !
و هكذا زادت عزيمتى للوصول للمنزل..
"عشان ادفس رأسى فى الثلاجة و اكل اى حاجة موجودة "
---------
الآن انا فى آخر الزقاق (الطريق المختصر)
و قد عقدت النية على الاسراع للظروف السابق ذكرها
و لكن اوقفنى شيىء ما فجأة !!
" اكيد طبعاً المفروض نفسى تقولى : يوووه ده وقته عايزة اكل بقى"
لكن الشيىء الذى ايقظنى فعلاً كان يستحق ذلك
لقد سمعت انين من وراء جدار متهدم لا اعرف ما هى اهميتة وجودة
قررت ان افعل شيىء فقد كان ذلك الآنين كأن احدهم يحتضر
و الكارثة اننى ميزت انه لفتاه صغيره "استنتاج بحت"
اقتربت من الجدار قليلاً فوجدت فتاه حقاً كما خمنت
تلبس جلباباً و تضع يديها المضمومتين بشدة أسفل رأسها
الذى بدورة مدفون بين ركبتيها !
اعتقد من ذلك الوضع انها تريد الاختفاء من ذلك العالم كى تستريح
لا عجب فى ذلك فكيف لا تكون على حق !
اقتربت اكثر و اتتنى الشجاعة لأنطق
و بالطبع نسيت حينها اننى اكاد اموت جوعاً
ما خرج منى كان صوتاً خفيضاً فقد كنت اخاف ان يعلو انينها

" هل انتى حزينة؟"

"طبعاً ممكن اى حد يقول ايه الغباء ده ما هو باين يعنى !"
لكن السؤال لم يكن الهدف منه انى اعرف هل هى حزينة ام لا
لكن الهدف هو التقرب و معرفة هل ستسمح لى بالحديث ام لا ؟؟؟
فقالت لى " انا بكره نفسى "
فهمت انا اللعبة كلها من هذة الجملة
إذاً فهى فتاه تكرة نفسها لسبب ما قد يكون بسبب

  • فعل فعلتة فوجدت جزاء ذلك مما جرحها فكرهت فعلتها الناتجة عنها
  • او أن احدهم جعلها تكره نفسها لسبب ما

فسألتها ببساطة لماذا ؟؟

قالتلى من بين دموعها التى لا اراها و لكن اسمع آثرها ..

" انتى زى كل الناس حتخافى منى و تكرهينى تفرقى ايه يعنى سيبنى فى حالى بقى ! "

احم بدأ الامر يتكون بوضوح اكثر فى عقلى
إذن مشكلتها الناس تشعر بكرههم لها لسبب ما لا اعرفة حتى الآن
لكن كلمة اخاف غريبة لم قد اخاف من طفلة صغيرة مثلها ؟!

فكان الرد الطبيعى

" أنا مش خايفة منك اخاف ليه
و بعدين بردة اكرهك ليه يعنى !!!"

أجابتنى..

" انها لعنة حاولت التكييف معها لكن خرج الامر عن يدى
لم اعد اطيق الأحتمال :(:(:("

قلت لها وسط حيرتى ..

"اياً كانت لعنتك تلك لا يستحق الأمر ان تدفنى رأسك هكذا
فتاه جميلة مثلك ذات صوت رقيق لابد ان تكون هامتها مرفوعة عالية !"

قالت لى بنبرة من اعتاد الأمر و مل من كثرة التكرار

" ارأيتى انتى لم تفهمى شيئاً لست جميلة كما تتصورينى ! "

لم اتعجب كثيراً لقولها فكثير من الفتيات لديهم عدم ثقة فى جمالهم
و يعتقدون انهم اقل من مثيلاتهن !

حاولت بكلامى ان اقنعها انها حتى لو لم تجد فى نفسها الجمال الذى تراه فى الآخريات
فيمكنها تعويضة ان تكمل جمالها الداخلى و لا تجعل به شائبات من ذلك الفكر الهدام !
و قلت لها اننى بكلامك هذا ارى فيكى جمالاً لم اره فى الكثيرمن الفتيات
و انها مميزة لمحاولتها فى بادىء الامر ان تنسى انها ليست جميلة و تعيش حياتها كأميرة ..
و ان الجاهل هو من ينظر الى الخارج فقط !
و يترك الجوهر و القلب النقى دون الشعور بجمالة

يبدوا ان كلامى الى حد ما اقنعها بالأستمرار معى فى الحديث
فقد ردت و قالت :

" و لكن لن يقترب منى احد من البداية اذا خافوا منى "

فقلت لها:

" الشجاع من لا يخاف و انت لا تستحقين سوى الشجاعة عزيزتى "
و حاولت ان اقطع تفكيرها بذلك الشأن فسألتها عن احلامها و هواياتها ؟؟
فأجابتنى و ذهلت من جمال افكارها و نقاؤها
فهى من ذلك النوع الذى تخبىء داخلها الكثير ولا يظهر منها سوى القليل
لاننى سألتها عن ممارساتها فى تلك الهوايات او الأحلام
فوجدت انها تفعل الشيىء و تحتفظ به لنفسها
حتى تراه دائماً و تفخر بانها كانت قادرة على ذلك فى سن صغير
و لكنها نادراً ما ترية للأخرين لانهم لا لا يستطيعون الابتسام فى وجهها
رغم انهم يقولون لها ان اعمالها جيدة !
و هى كل ما تريدة تلك الأبتسامة فقط تخيلوا فقط ابتسامة !
تعجبت لذلك كيف يكون ذلك التناقض ؟؟!!

فسالتها متعجبة لماذا ؟؟

"قالت: لانهم رأوا وجههى و ذلك يمنعهم من الأبتسام "

فقلت لها لو انك اريتينى وجههك لأبتسمت و لكنك مصرة على اخفاءة !

" فقالت : لا ارجوكى لا تطلبى ذلك "

"لماذا ؟؟"

" لاننى إن اريتك اياه ستنفرى و تنزعجى كما يفعل الآخرون "

فقلت لها :"و لكننى لست كالآخرين"

قالت:" لست ادرى اعتقد اننى احببتك ولا اريد فقدك ايضاً.. لكن إن كنت مُصرة سأجيب رغبتك"

فأبتسمت حينها اننى الى حد كبير نجحت فى تخفيف معاناتها

قالت لى
:" لكن قبل ان اريكى وجهى هل لى بوعد ؟"

فقلت لها:" بالتاكيد"

قالت :" عدينى بأنك صديقتى و أن شكلى لن يؤثر على علاقتنا "

فقلت لها: "لكى مثل ذلك الوعد... اقسم على اننى صديقتك "

"و تذكرى دائماً انك أميرة دون تاج "


"و جميلة بروحك دون اعتبار لأى اشكال"


تنهدت و عدلت من جلستها و انا فى ذلك الحين احاول الأستعداد للأبتسام
و قد كان ما توقعته هى " فلم استطع الأبتسام "

و ارتسم على وجههى لجزء من الثانية شيىء من الهلع و الاندهاش
ولكن تمالكت نفسى ثم رسمت الجمود على وجهى
بعدها جاءت دورتلك الأبتسامة الزائفة الخالية من أى معنى !
-----------
كان اول تعبير عبرت عنه كافياً ان يجرحها ..
و لكن لدهشتى الشديدة
ادركت هى اننى اجاهد فى ذلك السبيل
فقالت فى شيىء من الأرتياح الغير خالى من الآلم: "على الأقل لقد حاولت الأبتسام " ..
و لكننى رأيت دموعها تنساب من جديد فى صمت تلك المرة
و ابتسامة ترتسم على وجهها القبيح المخيف ..
فيها كل حزن العالم
حينها قلت لها بعد ان تمالكت نفسى

"ما زلت عند وعدى !"
:)
________________________
رحلت الى المنزل و رجعت لى شهيتى بمجرد دخولى المنزل
فالحاجة تغلب حتى الرغبات احياناً
فلم اكن ارغب فى الاكل و لكننى كنت احتاج اليه بشدة
حلمت ذلك اليوم بها و استيقذت فزعاً كلما تذكرت وجهها
و لكن عندما عدت الى النوم ثانية لم اسمع غير صوتها
و رأيت الأفكار تدفق على تجاهها و لكننى احمد الله لم ار وجهها ثانية فى المنام...!
بعد يومين ذهبت لنفس المكان و وجدتها ما زالت هناك
و لكن تلك المرة كانت تلبس قناعاً و قالت لى وبصوتها نبرة سعادة
"لقد وفيت بوعدك لى "
ابتسمت فقد كان ذلك سهلاً حقاً حينئذ
قدمت لها ما جلبتة من منزلى
اشياء اعرف انها تحبها ستساعدها على ممارسة هواياتها
ودعتها وانا راضية انى على الرغم من فشلى
فى بادىء الامروجدت طريق آخر
للنجــــاح ...
تمت ..
___________________
ملاحظات : هذة القصة من وحى الخيال و ليست حقيقة بكل ما فيها ، شعرت أن القصة لم تكن واضحة بما فيه الكفاية للوصول للمعانى من وراءها لذا سأضيف بعض التفسيرات ...
اللعنة : التى تحدثت الفتاه عنها قد مثلتها هنا فى تلك القصة بتشوه فى الوجة قد يكون ناتج عن حادثة و قد يكون ناتج عن مرض وراثى او نمو غير طبيعى فى العظام (حقيقى بتحصل كان فى فيلم اجنبى بطله كده )..
و اللعنة أيضاً : فى المعنى العام (عشان كده سيبتها كلمة مفتوحة ) اى حاجة موجودة فى الأنسان قد تجعل الآخرين ينفرون منه على الرغم من وجود الكثير من الأشياء الجيدة داخلة ، زى صفات شكلية او عادات لم يستطع التخلص منها ..
" فكرة قد تكون غير واضحة " : على الرغم من معرفتنا بالأشياء مسبقاً الا ان حين مواجهتها يختلف الوضع ..و أيضاً لا تخبر شخص بشيىء بثقة و انت لا تعلم إن كنت ستستطيع تنفيذة ام لا ..(الأبتسام فى القصة)..
إذا و جدت ما تنفر منه جداً و لكن لمست فيه شيئاً طيباً لا تبتعد عنه كى ينمو الخير فيه .. لأنك إن ابتعدت و نفرت كالآخرين فسينطفأ بريق الخير هذا ..
المرء يخطأ و يندم و يتذكر فيتألم و لكن إذا أدرك ان ما يفعله خطأ و برره لهدف فى نفسه حتى و لو كان الهدف نبيل فهو ينافق نفسه .. لانه يعرف انه يفعل الخطأ رغم كل شيىء و كما يقولون من يعرف الخطأ و يفعلة فهو إنسان ميت .. لذا لا بأس ان تخطىء و تدرك خطأك لكن الحماقة ان تكرر الخطأ و لكن إذا أخطأت و كررت الخطأ فارجوك من فضلك لا تفعل الخطأ و انت تعرف انه خطأ !