نهاية بداية و بداية نهاية :-
ربما تكون الحياة مجرد أحداث بلا بداية أو حتى نهاية فنحن لا نعرف دائماً متى البداية بالتحديد وإنما نخمن.. ولسنا متأكدين أن انتهاء الحدث ينهيه فقد يستكمل فيما بعد أو لا يُمحى آثره ، تذكر لكل شيىء معنى و كل شيىء قد يرتبط بأى شيىء لكن من يُدرِك او يَعقل؟

عندما تدرك عقولنا علاقة الأحداث ببعضها ، نقول صدفة و عندما لا نلاحظ ،لا نشعر ..لا نفكر ..فلا نفهم!
لكل حدث حكمة و إن لم ندركها فهذا لا يمنع وجودها ، إيمانك بأى شيىء يقودك إليه و إذا وصلت إليه سيمنحك القوة للوصول لما بعده ..

الأحد، سبتمبر 20، 2009

الحرية

بسم الله الرحمن الرحيم


كان هناك طائر

فى قفص

رأيته هناك فى ركنه ..حزينا مكسوراً

مكسور القلب و ليس الجناح !

دققت النظر الى وجه الطائر

رأيت فيها تعابير تعجز عن وصفها الكلمات

لكن سأحاول وصفها بإيجاز

حزن مع انكســــار

أمل مع يأس

انكـــــــــار ..رغبـــــــة

غضب..

كل لحظه تمر عليه ...تعبيرات وجهه تختلف لتدل على احدى هذه المشاعر

لـكن..

لم يحرك ساكناً

كل فتره يدور و يدور بين ارجاء القفص الفولاذى

ثم ..

يعود إلى مكانه مجدداً

كان ينظر الى باب القفص

فى أمل و ترقب

ثم ..

فى حزن و ألم

ثم..

فى رغبه و اندفاع

و تتوالى التعبيرات على وجهه الطائر

نسيت ان اذكر ان كل متطلبات الحياه كانت متوفره داخل القفص !

كنت متحيره من وضعه كما هو متحير

ستقولون لماذا ايتها الحمقاء؟!!

الامر واضح جلى !

الطـــــــائر

يريد الحريه....يريد ان يحلق

ان يطير من جديد

لِم العجب اذاً فكلٍ يبغى الحرية لنفسه !

سأقول لكم لست بحمقاء

و انما ارى ما لا ترون

ارى ما يراه الطائر و ما لا يراه ايضاً!

أذن ..

ما اراه هو طائر

يبغى شيىء جميل فى معناه

و هو

الحريـــــــــــــــــه

لكن !

يمنعه القفص

يمنعه من ان يحلق بعيداً

ليترك كل شيىء ممل كريه بالنسبه اليه

يمنعه من ان يطلق العنان لرغباته الدفينة

فى الطيران !

و ما غير الطيران ايضاً

فأن من حقه ان يحلم !

هذا ما نتفق عليه جميعاً من تلك الصورة

لكن

الشيىء الذى يراه الطائر ولا يراه الاخرون

غيرى !

هو النار من حول القفص

حتى لو استطاع الخروج من القفص

لن يستطيع ان يعبر النيران دون ان يحترق بها ..

.

.

ما اراه انا ولا يراه غيرى

ان اسف الطائر ..فى هذا الركن المنزوى فيه

يوجد المفتاح !

نعم مفتاح قفل القفص

و تبقى النار المشكله

حتى لو اخبرت الطائر عن مكان المفتاح

سيندفع الى الخارج ..

تحت تأثير رغباته القويه

للحريـــــــــــه

و سيحترق !

يحترق بأفعاله ... الناتجه عن رغباتة

و لم يأبه للنيران من حولة !

.

.

.

خارج القفص

الظلام يحيط كل شيىء

الطيور الجراحه تنتشر فى السماء

و تقبع فى اماكن خفيه لأقتناص فريستها الخائفة

الطيور الضعيفه الخائفه تقبع فى اعشاشها خيفه اقتراب الموت منها !

و يبقى الطائر وحيداً داخل قفصة

غاضباً ..

لانه لم و لن يرى ما خارج هذا النطاق!

4 (YOUR - COMMENTS) عبر عن رأيك:

زهرة نيسان يقول...

امممممممممممممممم
وجهه نظر الحارس
لو كان الطائر هيومت بره القفص فده هيبقى احسن من انه يموت من
االعذاب جواه

هو انا ليه حاسه انى قريتها قبل كده

ألكساندرا يقول...

عشان أنتِ قريتيها قبل كده ^_^
بس سبحان الله الرد مختلف
نورتِ
:)

dr noona يقول...

جميله يا الكساندرا
لا مش انتي وحدك اللي ليكي نفس وجهة النظر دي انا كمان متفقه معاكي
الطائر لو خرج للحياه الواسعه فعلا الخطر حيكون حواليه في كل مكان
وده اللي بيحصلنا دايما
كل شويه نقول لا لازم نبقي قد الحياه ونتجرأ وفي الاخر تلسعنا النار ونرجع لقفصنا تاني ونقفل علينا بادينا
وهكذا حياتنا كلها

ألكساندرا يقول...

ندا ..

ربط القصة بالواقع جميل ..
شكراً لمرورك

إرسال تعليق

i swear to say the truth ...nothing but truth !

المرء يخطأ و يندم و يتذكر فيتألم و لكن إذا أدرك ان ما يفعله خطأ و برره لهدف فى نفسه حتى و لو كان الهدف نبيل فهو ينافق نفسه .. لانه يعرف انه يفعل الخطأ رغم كل شيىء و كما يقولون من يعرف الخطأ و يفعلة فهو إنسان ميت .. لذا لا بأس ان تخطىء و تدرك خطأك لكن الحماقة ان تكرر الخطأ و لكن إذا أخطأت و كررت الخطأ فارجوك من فضلك لا تفعل الخطأ و انت تعرف انه خطأ !