نهاية بداية و بداية نهاية :-
ربما تكون الحياة مجرد أحداث بلا بداية أو حتى نهاية فنحن لا نعرف دائماً متى البداية بالتحديد وإنما نخمن.. ولسنا متأكدين أن انتهاء الحدث ينهيه فقد يستكمل فيما بعد أو لا يُمحى آثره ، تذكر لكل شيىء معنى و كل شيىء قد يرتبط بأى شيىء لكن من يُدرِك او يَعقل؟

عندما تدرك عقولنا علاقة الأحداث ببعضها ، نقول صدفة و عندما لا نلاحظ ،لا نشعر ..لا نفكر ..فلا نفهم!
لكل حدث حكمة و إن لم ندركها فهذا لا يمنع وجودها ، إيمانك بأى شيىء يقودك إليه و إذا وصلت إليه سيمنحك القوة للوصول لما بعده ..

الاثنين، سبتمبر 28، 2009

زهرتى ..!

بسم الله الرحمن الرحيم


فى يوم من الايام ..

اخذت تلك الطفلة بذره اهدتها إليها امها كى تزرعها و تعتنى بها ..

احببتها لانها من أمها و وضعتها فى الأصيص و غلفتها بكل ما تحتاجه و اعتنيت بها أشد الأعتناء ..

يوم وراء يوم تنتظر ... ترقبها ..تتأملها ..لعلها تنبت !

و أخيراً بعد صبر طويل وجدتها تشق الطريق نحو النور ..

كم كانت فرحتها حين خرجت إلى النور ..شعرت حينها انها ولدت من جديد معها !

أرتبطت بها الى درجة غريبة..

لما تكن تفارقها و تنتظر نموها وترعاها و تسقيها بيديها فإنها لها بعد كل ذلك..

كبرت و كبرت و تفتحت أوراقها الملونة الجميلة ..

كان جمالها يغطى على أى شيىء حولها أو هكذا خيل إليها ..

تفتحت و كل شيىء و ماذا بعد؟

ظلت ترويها ..و خاطبتها قائلة هل هذه النهاية ؟! أنتظر منك المزيد !

ماذا تنتظر لا أعرف لكن لم يدرك عقلها الصغير أن هكذا تكون النهاية أن تكبر الزهرة و تظل صامته أمامها ..

كانت تنتظر المزيد ..اى مزيد ربما كانت تنتظر أن تكلمها أن تبادلها الحديث ..

كانت تقضى امامها ساعات طويلة تخاطبها .. تحدثها بما فى نفسها .. أحلامها .. مشاكلها وغيرها من الأمور ..

و الزهره صامتة تتمايل فقط إذا مرت عليها بعض الرياح

غضبت الطفلة لما لا تحدثها او ربما كانت تنتظر أن تتحرك الزهره او تكبر اكثر فأكثر!

كانت تستمر فى عنايتها لكن لما وجدت منها ذلك فكرت فى شيىء ..

ألم تحرمنى أمى مما احب عندما اغضبتها ؟؟

اذاً سأمنع عنها ما تحب ..حتى تستجيب لى !

و ما كان منها و هى شديدة الملاحظة ان لاحظت ان أفضل شيىء تفضله الزهره هو الماء لأنها تشربه بسرعة رهيبة بمجرد وضعها للماء فى الإصيص ..

منعتها عن المياه فتره صغيرة ..

وجدت أن الزهره هزلت و لم تعد كما كانت شعرت الطفلة أن زهرتها تزبل و تحزن فأعفتها من هذا الحرمان

و قدمت إليها المياه مره اخرى ..

لكن لم ترجع الزهرة كما كانت ...فقدت رونقها و أستمرت فى حزنها ..

ما كان منها أن غضبت و أمسكتها و ووضعتها بعيداً عن النور و قالت لها هذا لأنك تذبلين هل تريدين التخلى عنى بعد ان جعلتك كبيرة و جميلة؟!

فذبلت الزهره أكثر و أكثر ..

لم تستطع الطفلة التحمل..

أرجعتها إلى النور ..

توسلت إليها أن تعود الى رونقها القديم ..

أن تعود إلى فطرتها الجميلة ..

أن تعطى حياتها بهاء و حب كالسابق ..

لكن لم يحدث ذلك؟!!

لم تستجب الزهرة الى دعواها ..

و شعرت الطفلة أن الزهرة تقول لها ..

"اتريدين أن أمنحك ما كنت تستقلينه "

اتريدين أن أعيطيك ما حرمتنى اياااه"

لقد أوجدتينى فى الحياه و استجاب الله دعاءك فظللت بجانبك

لم ترضِ بما كان مقسوم لك فذهبت إلى غير رجعه

أمسكت الزهره و هى تذبل و تذبل

و ظلت تبكى و تبكى..

و كاد الحزن يقتلها ..كانت صديقتها ..كانت فطرها ..كانت سعادتها ..أفنت فيها جزء من روحها من حياتها من عمرها ..

ثم فى لحظة هى تخلت عن زهرتها ..فبادلتها الزهرة وتخلت هى الأخرى عنها !

و اخر شيىء ..

اخر نداء كان ..

زهرتى !

0 (YOUR - COMMENTS) عبر عن رأيك:

إرسال تعليق

i swear to say the truth ...nothing but truth !

المرء يخطأ و يندم و يتذكر فيتألم و لكن إذا أدرك ان ما يفعله خطأ و برره لهدف فى نفسه حتى و لو كان الهدف نبيل فهو ينافق نفسه .. لانه يعرف انه يفعل الخطأ رغم كل شيىء و كما يقولون من يعرف الخطأ و يفعلة فهو إنسان ميت .. لذا لا بأس ان تخطىء و تدرك خطأك لكن الحماقة ان تكرر الخطأ و لكن إذا أخطأت و كررت الخطأ فارجوك من فضلك لا تفعل الخطأ و انت تعرف انه خطأ !